معلومات عن مدينة الفسطاط


كتب-عبدالرحمن وائل

 مدينة الفسطاط القديمة

المقدمة

السلام عليكم فى موضوع النهاردة هنكلم عن المكان اللى بناه عمرو بن العاص بعد فتح مصر سن 641م وهو موجود قريب من حصن بابليون على ساحل النيل  فى طرفه الشمالى الشرقى قبل القاهرة بحولى كدا ملين ويلا بينا نتكلم اكتر عن المدينة الجميلة   


 فى بداية الكلام خلينا نقول ان الفسطاط موجودة في إقليم مصر على ساحل النيل في طرفه الشمالي الشرقي ، وزى ماقولنا قبل القاهرة بحوالي ميلين كان النيل عندها بينقسم إلى قسمين. وموضعها كان فاضى ومزارعَ بين النيل والجبل الشرقي ليه مش موجود اى حاجة فيه من المساكن سوى حصن بابليون اللى بيطل على النيل من بابه الغربي اللى بيعرف بباب الحديد. واستفادت الفسطاط من موقعها على النيل بنتيجتين: فالنيل يسر للأهالي سبل الحصول على الماية من جهة، وخدم توسعها العمراني من ناحية تانية، فتحكمت بطرق المواصلات التجارية الداخلية والخارجية بين مصر والشام و بين مصر

والحجاز



واللى اكتشف الموقع الاستراتيجي ده الفراعنة والرومان، فاتخذ منه الفراعنة مكاناً لمدينة كبيرة خلاها بابليون مكانً لاستقرارهم عند نزولهم في مصر بعد كدا اتخذها الرومان مقرأ لدفاعهم بيصلوا بيه الوجهين البحري والقبلي، ويدفعون منه كل معتدٍ على مصر والفسطاط من حيث المناخ، بتتبع المناخ الشبه الصحراوي، فهي حارة نهارًا وباردة ليلًا، مبينزلهاش المطر إلا نادرًا كما هو الحال في باقي إقليم مصر



  عاصمة مصر

بعد الفتح ذهبوا المسلمين لإسكندرية وعاونهم الاقباط في أعمالهم ورحبوا بيهم.. وعند حصن الإسكندرية اقتتلوا قتالاً شديد بعدها تم ليهم فتحها بعد حصار دام بضعة شهور، وقبل أهل مصر الصلح.. وعمرو بن العاص لما كان عايز يفتح الاسكندرية ، أمر بنزع فسطاطه اللى ضربوه قريب من حصن بابليون فاوهم بيشيلو الخيمة لقوا عشة فوق فى زاوية الخيمة  فعمرو بن العاص امر بأنهم ميشيلوش الخيمة بسبب العشة فاتسمت بكدا الفسطاط


  

فلما فتح المسلمون الإسكندرية عمرو بن العاص كان عايز يتخذها عاصمة ودار هجرة للمسلمين فأرسل لعمر بن الخطاب بيستأذنه في ذلك، فسأل عمر بن الخطاب رسول عمرو بن العاص وقال: هل يحول بيني وبين المسلمين الماء؟ فأجابه: نعم. فكتب عمر إلى ابن العاص بأنهم يمشو عن المكان ده لأنه مش عايز أن يكون فى مانع  بينه وبين المسلمين اللى هو الماء، لا في الصيف ولا في الشتاء. فتحول عمرو بن العاص إلى موضع فسطاطه القديم اللى هو جنب حصن بابليون



وعن سبب التسمية بيذكر ابن قتيبة فى كتابه ان العرب بيقولو لكل مدينة الفسطاط وعشان كدا سموا مصر بالفسطاط وبيستشهد على كدا بحديث رسول الله صلى الله عليهى وسلم (عليكم بالجماعة فإن يد الله على الفسطاط، أي المدينة) 

لما سيطر صالح بن علي العباسي على الفسطاط شرع خليفته الأمير أبو عون في بناء عاصمة جديدة شمال الفسطاط سنة 133هـ/750م أطلق عليها العسكر وكانت مخصصة بالجنود لمنع اختلاطهم بالأهالي وفي سنة 168هـ بني الفضل بن صالح مسجد للمدينة ولكنه اندثر وفي سنة 200هـ سمح للناس بالبناء حول مدينة

العسكر وده أدى لتصال العسكر بالفسطاط 



عن تخطيط المدينة بنقول أن أول بناء بناه عمرو بن العاص في الفسطاط كان مسجده الجامع، وكان مسجدًا كبيرًا بعد كدا بنى داره الكبرى عند باب المسجد وكان بيفصلها عن الجامع طريق بعد كدا بنى  دارًا تانية جنبها وبنى حمام الفار وده بقا اللى تسمى كدا لصغر حجمه بالمقرنة مع حمامات الروم الكبيرة 

وبنت قبيلة قريش والأنصار وقبيلة أسلم وقبيلة غفار وقبيلة جهينة وكل اللى كان اشترك فى جيش المسلمين فى الحرب بنوا بيوت كلهم حولين المسجد و دار عمرو وده اللى كان فى الفسطاط بمثابة الحارات في القاهرة



وبنى بن حذافة غرب المسجد، وبنى أول غرفة بمصر، والغرفة هي قاعة بتعلو الدار وبطل على الطريق، وهي اللى أمره عمر بن الخطاب بهدمها علشان ميطلعش على عورات جيرانه 

وكترت بالفسطاط الحارات والأزقة واالطرق اللى بتعتبر مظهر من مظاهر التوسع العمراني والازدهار الاقتصادي، وبيقول في ده جمال الدين الشيال بيعتمد فيها على حفريات الفسطاط وبيقول: أنه كان يفصل بين منازل الفسطاط أنواع من الطرقات مختلفة الاتساع والامتداد فأكبرها لا يزيد عرضه عن ستة أمتار، وأضيقها لا يتجاوز مترًا ونصف ، وكان يطلق عليها بنسبة عرضها أو اتساعها أو طولها أو اتصالها اسم حارة أو درب أو زقاق، وكانت تسمى بأسماء القبائل التي نزلت بها أو باسم كبار العرب الذين سكنوها أو بأسماء الحرف والصناعات أو أنواع التجارة 

الاهمية الاقتصادية

كانت الفسطاط واللى اتبنت قريب من حصن بابليون مركز رئيسي للتجارة البحرية الخارجية ليه  لوقوعها علي النيل في موقع متوسط بين الوجهين البحري والقبلي ولاتصالها بثغور مصر الشمالية ومدن الصعيد الجنوبية عن طريق النيل , وكمان أصبحت الفسطاط ميناء للتجارة اللى جاية من الصين والهند واليمن وأوروبا، كما أصبحت المركز الرئيسي لحركة النقل المائي 

واللى وصفها المقريزى بانخفاض أسعارها عن القاهرة واتوجدت المحال التجارية علي ساحل الفسطاط، حيث انها بتفرغ البضائع علي أبوابها. واللى كان بيستحيل نقل البضائع علي ظهور الدواب علشان المدينة زحمة جدا 

حتى ان الرحالة المقدسي، اللى زار مدينة الفسطاط، اتعجب من كتر السفن والمراكب اللى شافها بميناء الفسطاط . كما أن الرحالة بن سعيد، اللى زار الفسطاط قال "لئن قلت إنني لم ابصر علي نهر ما أبصرته علي ذلك الساحل فإني أقول حقا 

وبيقال أنها فضلت شغالة أيام الفاطميين والأيوبيين والمماليك ،وبيتقال أن المدينة دى هي مركز تصنيع الأسطول اللى أستخدمه صلاح الدين في البحر المتوسط لمحاربة الصلييبين،  وبيتفهم من كتب المؤرخين ان دار صناعة الفسطاط اتوقفت عن العمل في عصر الناصر محمد ابن قلاوون

معالمها

ومن معالم المدينة جامع عمرو بن العاص واللى هو اول جامع يتبنى فى مصر وبيتعرف بالجامع العتيق و وخلينا منطولش عليكو ونكلم عن الجامع ده فى حلقة منفصلة 

وتانى معلم فى المدينة وهو حصن بابليون وكمان الكنيسة المعلقة واللىة بناها الامبراطور تراجان فى القرن الثانى الميلادى 

ولو عايز تعرف اكتر ممكن تزور قناتنا

إرسال تعليق

0 تعليقات